شيماء يحيى14 يناير 202023:06 م
من مشاركات طفولية في صولو الأطفال بالشارقة إلى إحراز لقب أول عازفة على آلة القانون عن فئة الشباب بعد التخرّج من المدرسة، يمتد عشق العازفة السورية الشابة نغم الدعبل لأوتار القانون.
اختارت الدعبل «القانون» ليكون رفيقها في حلها وترحالها، تصطحبه معها أينما ذهبت، لتعزف ألحاناً ساحرة وأنغاماً عذبة تطرب مسامع الحضور في مختلف الأمسيات والفعاليات التي تشارك فيها.
وتؤمن الشابة السورية بأن مقطوعاتها الموسيقية يمكن أن تكون عصا سحرية في معالجة القضايا الإنسانية التي تحيط بها، لتجعل من أنغام القانون صوتاً ينادي بالسلام والحب والحنين لزمن الفن الجميل.
نشأة موسيقية
وعن بداياتها في عالم العزف والموسيقي والفنون، قالت نغم الدعبل لـ«الرؤية»: «ترعرعت ونشأت في كنف عائلة فنية وموسيقية، فتدربت على الغناء مع والدي عازف العود ومدرّس الموسيقى، وعزف الأورغ مع والدتي مدرّسة الموسيقى أيضاً، لأجد في هذه الأجواء مساحة واسعة للحلم والتحليق في سماء الألحان والأنغام العذبة».
وأضافت أنها تربت على أصوات وأنغام الآلات الموسيقية، لتخطو خطواتها الأولى في عالم العزف وهي في عمر الرابعة، لتتعرف مبكراً على سحر الوتر الذي تملَّك قلبها، ويصبح الوقوف على المسرح متعتها الوحيدة، وهي في عمر الستة أعوام.
مصطفى الحديدي ترزي رجالي يسعى جاهداً لصون مهنة الصبرسمر عبدالمنعممنذ 5 دقائقالحداثة تدفع حافظ عبدالهادي لتوديع مهنة «الفواخرجي»سمر عبدالمنعممنذ 6 دقائق
أورغ وكمان
وذكرت نغم الدعبل أنها قبل أن تكمل عقدها الأول تمكنت من إجادة العزف على آلات عدة، حيث أتقنت العزف على الأورغ وآلة الكمان، ولكنها فضلت آلة القانون التي وجدت فيها غايتها وشغفها.
وعلى الرغم من أنها لم تتدرّب أكاديمياً في معهد لدراسة الموسيقى، لكنها استطاعت اكتساب مهارات موسيقية عدة، من خلال والدها الذي أمدها بالمعرفة الفنية وفنون العزف وكان بمثابة مدرس خصوصي لها.
حب من أول نظرة
ولفتت الدعبل إلى أنها أحبت آلة القانون من أول نظرة، عندما كانت تشارك في صولو الأطفال بالشارقة، وقررت حينها اقتحام هذا العالم الذي كانت تجهل كافة تفاصيله، فتوجهت إلى والدها تطلب منه مساعدتها لتتمكن من العزف على تلك الآلة المميزة والغريبة بالنسبة لها.
مواجهة الجمهور
وحول تجربتها الأولى وشعورها الذي سيطر عليها عندما واجهت الجمهور، أشارت إلى أن سعادة كبيرة غمرتها عندما وجدت الحضور يتمايلون على أنغام عزفها، ولكنها أدركت جيداً أنها عندما تعتلي خشبة المسرح في كل مرة تتعامل معه كأنها المرة الأولى، حتى تحاول أن تظهر شيئاً مختلفاً وعزفاً مميزاً.
وتمكنت الدعبل في فترة قياسية من إجادة العزف على آلة القانون، ما أهلها للمشاركة في عدة مسابقات موسيقية على مستوى الإمارات، وفاجأها الحظ السعيد بأن تنال المستوى الأول بعد التخرّج من المدرسة وتحصد لقب أول عازفة لآلة القانون عن فئة الشباب.
روح التحدي
وعن المهارات التي يجب أن يتميز بها عازف القانون، ذكرت الدعبل أنه يجب على من يقدم للعزف على تلك الآلة الأصيلة أن يتميز بالمثابرة والاجتهاد وروح التحدي، ومحاولة التنويع في العزف بين الأعمال الموسيقية العربية والعالمية، إلى جانب التميز على خشبة المسرح، والقدرة على تخطي رهبة مواجهة الجمهور، وإيصال إحساسه بسهولة ومن دون تكلف.
وتدين الدعبل بالفضل لآلتها الموسيقية المفضلة التي جعلتها من أشهر الوجوه النسائية الشابة المقيمة في الإمارات العازفة على آلة القانون، لتصبح ضيفة في العديد من البرامج الفنية التي تسلط الضوء على المواهب الشابة، ومنها برنامج «عازفات».